تحرّر
غاضبة، صرخت في وجهه:
-لا يهمني أن أكون جميلة..أنا حرّة..
وجدها، في المساء، تحمل مرآتها اليدوية، تتزيّن، وتتعطّر.
فيض
كاد أن يلقي حتفه مرّات عديدة..
حتى أنه نجا بأعجوبة من محاولتي انتحار متتاليتين.
بينما كان الموت يتراجع مذعورا، كانت الحياة تبتسم وتردّد ساخرة:
-ألم أقل لك إنه يعشقني؟
انتصار
كلما كتب قصة قصيرة جدا، تتفكّك من الداخل أعضاؤه..
لما جاء الموت الأكبر ليأخده، لم يجد إلا العظام الخاوية.
حيرة
وهو على سرير الموت، قال بنبرة لاتخلو من التوتر والارتباك:
-حائر أنا، وخائف..
ربتت على كتفه بحنان، متسائلة عن سبب خوفه وحيرته.
نظر إليها، وفي عينيه حزن وتساؤل عميقان، ثم غمغم قائلا:
-ماذا لو كانت حياتي كلّها خاطئة..في كل شىء؟
جريمة
في طفولته، لم يقصّوا عليه قصص الخيال..
لما بلغ أشدّه، صارت غباوته تتعدى كل الحدود.